" "
بيان للمؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الديمقراطي السوري




الثلاثاء 22/11/2011


خاص – شبكة الأخبار العربي A N N

دعا المؤتمر التأسيسي للمجلس الوطني الديمقراطي السوري الشعب السوري إلي الوحدة الوطنية ، ورفض التدخل الخارجي بكل أشكاله ، سوي التدخل العربي ، وقال المجلس في بيان أن المجلس يسعي لحق تقرير مصير الشعب السوري والأقليات الأخرى .


وفيما يلي النص الكامل للبيان :

أيها الشعب السوري العظيم لقد كان واضحا منذ تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة بهرمها وقاعدتها أن كوادره لم تكن ناضجة بالشكل الذي يؤهلها لتحمل المسئولية ، خاصة في زمن محاولة التحول نحو الاشتراكية كحالة غريبة في إطارها النظري وتطبيقها الواقعي ، تلك المحاولة التي حملتنا إلي التصادم العفوي رغم التقصير في فهم ما يجري ، ويجرنا إلي تصور الحالة تصورا خاطئا ، وإعطائها أسماء مغلوطة مثل العشائرية والعرقية والقبائلية والطائفية والمذهبية ، ولا نعتقد أن ذلك كان موجودا في الواقع إلا قلة قليلة ، إلا أن الانشقاقات الموجودة في الحزب شكل في الدولة والحزب شكل مرضا مزمنا أسمه "الديمقراطية المركزية" ، التي هي في الواقع شمولية ، تقليدا للكيانات الاشتراكية من حولنا تختلف في كيانها وتركيبها ، وقد تعددت أشكال الانتماء نظرية وتطبيقا كما تعددت أشكال التطبيق ، كما تعدت أشكال الانتقال من الديمقراطية المركزي إلي سلطة تأخذ علي عاتقها المسئولية بخيرها وشرها ، وقد تنامي هذا التوجه بحيث تم الانتقال من ديكتاتورية الشخص القائد والأب الراعي والمخلص إلي ما هنالك من مسئوليات التي تعددت وتكاثرت حتي يومنا هذا وصولا للربيع العربي ، الذي عبر عن إحباط في المسئولية الاجتماعية والمسئولية السياسية ، الأمر الذي أدي إلي تغيير الخطاب الوطني الاجتماعي إلي خطاب آخر يأخذ في اعتباره طبقة النخبة والطبقة الوسطي والطبقة الفقيرة ، ومن المؤسف أن نقول أن انفصال هذه الطبقات عن بعضها البعض كان واضحا في الحياة السياسية ، حتي أصبح الأمر طبيعيا بالغم من التناقضات التي كانت واضحة في الممارسة ، وباتت معظم هذه الطبقات تعيش حالة من الحذر والخوف من التصادم فيما بينها ، بعد أن بات واضحا أن نظرية الاشتراكية لم تعد موجودة ، وكان البعض يبحث عن حل لهذا الواقع ، إلا أن بعض القوي السلفية التقليدية أخذت علي عاتقها التصدي للمسئولية ، ونهضت بعناوين مختلفة معلنة أن ثورة إيمانية يمكنها أن تفضي إلي حل القضية ، وقامت بما يمكننا أن نسميه ثورة مبتدئة بمصر ومحمولة علي القضية الفلسطينية ، لتنهي في سوريا بعد الانشقاق الأول لحزب البعث عام 1966 حيث أصبح قسما منه في العراق وآخر في سوريا ، ورفع المنشقون في العراق وسوريا شعارات طائفية ومذهبية واستغلال ذلك علي حساب الحزب والدولة ، حيث الوطنية الاشتراكية والثورة الإيمانية التي رافقت ذلك في 8 آذار عام 1963 وحتي عام 1982 بصراع مسلح حملته الثورة الإيمانية في سوريا مدعومة من العراق ، كما حمل المنشقون في العراق كذلك ثورة إيمانية أخري مدعومة من سوريا حملت هي الأخري السلاح واختلط علي الجميع التفريق بين الثورة الإيمانية والثورة الوطنية الاشتراكية ، حيث أضحي التفريق بينهما من الصعوبة بمكان لا يفرق فيه الإنسان بين الصحيح وغير الصحيح ، وجاء هذا الربيع الذي انتصرت فيه الثورة الإيمانية في مصر وتونس وليبيا وربما في اليمن ، وأصبح واضحا بشكل جازم أن هذا النجاح الجزئي لن يتمكن من الوصول إلي النجاح المنشود لهذه الثورات الإيمانية ، وسوف تكون الانتكاسات مؤدية لما هو أكبر وأقسي من الانتكاسات الاشتراكية ، ولعله يجب هذا المرور الخاطف لهذه الحقبة الزمنية للوصول لما نحن عليه الآن حيث لا تتوقف الانشقاقات في صفوف الثورة الاشتراكية ولا يتوقف الصراع بين النظرية والتطبيق عبر زمن نضجت فيه الرؤية في الثورة الإيمانية ، مفادها أن سوريا تختلف في طبيعتها موقعا وتاريخا وثقافة وتراثا حيث تشكل محور الصراع الإقليمي ومحور مستجداتها لتأخذها إلي حروب كبيرة لا يعرف أحد نتائجها ، نحن الآن في يوم لا يحق لأحد فيه أن يتكلم عما تتناقله وسائل الإعلام من أخبار ومعلومات لا يمكن التأكد من مسئوليتها حتي الآن ، بل نسعي إلي موقف مسئول نتضافر جميعا معه لأننا جماعة تحمل أخلاق الثورة الديمقراطية الوطنية الإيمانية وتأخذ في حسابها الخصوصية الثقافية والخصوصية القومية كحق وطني وقومي ، نحن نحمل أخلاق الثورة في همة نفوسنا ، حيث حق شعبنا وحق القوميات الأخري من الخليج العربي إلي المحيط الأطلسي ، وكذلك استرداد الأراضي العربية التي احتلت في عام 1967 .

إننا ندعوكم إلي الوحدة الوطنية في سوريا الوحدة سوريا المشاركة والتوحد والتاريخ ، سوريا القوميات الأخري التي تعيش معنا ، والتي نعمل معها بالحوا كمنهج لا نتخطاه ، حيث مبدأ الآدمية القومية ، مع دعوة جيراننا إلي مساعدة الثورة السورية ، حيث أن لها علي جيرانها حقا كما أن لهم عليها حقا ، ونرفض التدخل الخارجي بكل أشكاله ، إلا أن يكون عربيا كحق شرعي لكي يكون قلب الثورة ونبضها ، نؤكد لكم في النهاية نجاح الثورة الديمقراطية في سوريا والتي ستساهم في نجاح الربيع العربي عبر تصويب مساره ، ودام الشعب ودامت رسالته التي يحملها ، ودام الحق في الآدمية القومية ، وعلي شعبنا السوري أن ينظر بعين العدالة إلي إخواننا الأكراد الموجودين علي أرضهم التاريخية من إيران مرورا بالعراق وسوريا وتركيا ، حيث أن هذا الشعب وهذه القومية يجب أن يتواصل مع بعضه عبر أراضيه ، ويترتب علينا نحن الشعب السوري تحمل مسئوليتنا في مساعدة الشعب الكردي في حق تقرير المصير، والعمل من أجل حق تقرير المصير العربي حيث النضال المستمر والتواصل لخدمة شعوب العالم التي تناضل من أجل نيل حقوقها ، حيث إيمانها بالإنسان القومي وتحقيق ما يصبو إليه بتحقيق وحدة إنسانية محمولة علي سواعد الجميع مسلحين بثقافتنا غنية بحضارتنا ، والبحث عن الطريق الديمقراطي الذي يغيب حينا ، فإلي مستقبل زاهر أيها الشعب المناضل ، وكلنا ثقة بالمجلس الوطني الديمقراطي السوري ، وان النجاح سيتحقق علي أيديكم ، وتمسككم بالوحدة الوطنية

هذا وكانت عدة أحزاب وشحصيات سورية من عدة قوميات وثقافية ومنظمات المجتمع السوري ، قد اجتمعت في باريس الأسبوع الماضي بدعوة من مؤسسة دولية مستقلة ، ولبي الدعوي كل من :

حزب التجمع الديمقراطي القومي الموحد
حزب البعث العربي الاشتراكي
الحزب الديمقراطي السوري
حزب المرأة السورية
حزب الحرية والديمقراطية
حزب الشعب العربي الديمقراطي
والحزب الجمهوري

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Free Web Hosting